ء(عزيزي/عزيزتي لا تبخل علينا برأيك فهناك من يهتم به) حوار جديد: “كيف نمهد الفِـتيان والفتيات لسن التكليف”؟
منابع الخير من هنا تأتي:
**طفلي وطفلتي يَـكْـبران من حقل إلى حقل من حقول مزرعة حياتها، فكيف لي أن أجعلهما محبَـين للدين الأسلامي؟
**أين ابنتي من عفاف السيدة مريم”ع” وعباءة السيدة فاطمة”ع” وشجاعة وصبر السيدة زينب”ع” والسيدة أم البنين”ع”؟
**أين ابني من سجايا رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم” وشجاعة علي “عليه السلام” وكرم الحسن وصبر الحسن “عليهما السلام” وصفاة أئمة الهدى وإمام العصر “صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين”؟
**من أرض إلى أرض أُقـبِّـل هذه المقدَّسات المكرمة ليكون أئمتي قدوة لي، فكيف أربط قلب ابنتي وابني بهذة المقدسات عملياً وروحياً ونفسياً؟
**كيف أمهد ابني وابنتي لسن التكليف، وأزرع بذور الاستقامة والحصانة في مزرعة حياتهما، وفي كل حقل من حقول تلك المزرعة، فأسقيي حقولها بماء وطينة محمد وآل محمد الصالحَـين؟ فالإيمان يختزن كل الفضائل فمن أين بذوره؟
*ملاحظة: أخترت هذا الموضوع لعدة أسباب:-
1-لقلة ثقافة آبائنا وأمهاتنا وقلة وعيهم وأمّيتهم بهذه النقطة تجاه أبنائهم وبُـعدهما عن قلوبهم، فعند وصول الأبناء لمرحلة (البلوغ والتكليف) نلحظ أن الوالدين يجدان صعوبة كبيرة في التعامل مع فلذات أكبادهم تجاه الأمور الدينية والتربوية، ذلك بسبب عدم التمهيد لهذه المرحلة الدقيقة والحساسة قَـبل سن (التكليف والبلوغ) بسنة أو سنتين.
2-لأن هذه النقطة مهمة في حياة كل فتى وفتاة، ويجب على كل أمٍ وأب الالتفات إلى هذه المسؤولية المهمة، ذلك لأن الصَـبِـية في سن التكليف تحتاج للمراعاتها، ولتعليمها التكاليف الإسلامية والمسائل الفقهية في أمور الدين كأمور “الوضوء، والطهارة، والدماء الثلاثة، والغسل وغيرها من المسائل والأحكام”، وكذا الأمر بالنسبة للصبي فيما يختص به.
هذا ما جذب نظري لهذا الموضوع عند حضوري لدعوة تساندنا في تكليف أبناءنا، والسؤال الجوهري هو: كيف نــُـعد أطفالنا في صغر سنهم لمرحلة التكليف؟ وما هي السُبـُـل الناجحة لتحقيق ذلك؟
نتمنى أيكون هذا الموضوع محط أنظار جميع الآباء والأمهات خصوصاً، وأن ننعم بآرائكم وتجاربكم لتعم الفائدة ويستنير الجميع (فمن بخل بتجاربه وخبراته ومعارفه وأفكاره فهو لا يحب مجتمعه وأقرانه، فلا تبخل علينا برأيك فإن هنالك من يهتم به) وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضا.
طرح صديق الجماعة: (مرسى الحنان) 14/4/1433هـ
مراجعة وتصحيح وتنسيق ونشر: (الجماعة)
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا