روافضُ الإصلاح المعتَـقَد به ، وأظهَرُ معانيه
•من سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله.
إنّ هنالك مجموعة عريضة لا تتقبل ( الحديث عن الإصلاح ) ، وهم منا ، إخوانٌ لنا ، يعيشون بيننا ، لهم منزلة وتأثيرٌ في الواقع المجتمعي الديني والسياسي وإن ادّعوا أنهم اعتزلوا أمر السياسة. وما ذاك إلا لأن الإصلاح لو تَم وجرى مجراه ؛ لطالهم ، وأخذ بزمام أمره فيهم ، رغم أنَّ الإصلاح ليس دائماً يعني الإزالة والإلغاء ، بل هو في أظهر معانيه يعني
التقويم والتعديل ) ، إلا إذا لم تَقبل الحالة تعديلاً وتقويماً ، أو كان تعديلها وتقويمها لا يــَـنفع
من باب كون أصل ذلك الفرد أو ذلك الشيء غير لائق بالمحل الذي هو فيه.
إذا كنا جميعاً نقر ونؤمِن ونــُـنـَـظِّر على أن مبدأ الأئمة كلهم (ع) كان ( الإصلاح الداخلي للامة وتقويمها وتطهيرها ) ، ونبكي ألف ألف مرة على الحسين (ع) الخارج للإصلاح ؛ فلماذا في واقع العمل يقاوِم فريقٌ مِن بعضنا مجرد طرح فكرة إصلاحية ضرورية يتطلبها الوضع ، أو برنامجٍ إصلاحي عقلاني ونافع للجميع؟!
السيد أمين السعيدي
3محرم الحرام1435هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا