احتجاج الأئمة ينْـقِـضُ اعتزال الإصلاح إلى ظهور المهدي.
إنّ المقولة المعــْـرِضة عن (الإصلاح) ، والمرتكِـزة على الصبر والانتظار إلى حين مجيء إمام آخر الزمان صلوات الله وسلامه عليه ، تؤدي إلى القول بأننا:
ما نجد لأئمة الهدى (ع) حقاً في الاحتجاج على الناس حينما تخاذلوا عن إمامة أمير المؤمنين (ع) عندما سُلِـبــَتْ منه، فنحن نَحتج على الآخرين بتـثـقالهم عن ذلك، ونقَـيّـمهم على أسس دخولهم فيه وعدم دخولهم فيه أو الإعانة على سلب الحق.
وما التحرك الذي نطلبه من الناس إلا تعبيرٌ آخر عن (الإصلاح) . وكذا الأمر في بقية أئمة الهدى (ع) في تخاذل الناس عنهم.
قال تعالى: 【اَفَـتــُـؤمِـنُـونَ بِـبَـعْـضِ الكِـتابِ وتَـكْفــُـرُونَ بِـبَـعْضٍ فَما جَـزَاءُ مَنْ يَـفْـعَـلُ ذلـكَ مِـنْـكُـمْ إلا خِـزْيٌ في الحيَـاةِ الدُّنـيا ويوْمَ القيامةِ يُـرَدُّونَ إِلى اَشـَـدِّ العَـذَابِ وما اللَّهُ بِغافِـلٍ عَـمَّـاتعملون
【 فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ 】 [البقرة: 79].
ولا أحسَبُ أعزائي وإخواني تقبل نفوسهم الاتصاف بشيءٍ من هذا الأوصاف الخطرة الحازمة، فهم أعلى وأرفع من ذلك، وضالتــُـهم الخير والحكمة.
السيد أمين السعيدي
6محرم الحرام1435هـ – قم المقدسة
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا