اكتساب (الـقُرب الإلهي) في ظل (الرضا واللارضا عن النفس)
إذا (رضيت عن نفْسك) ، فاعرف أنك لن تصل إلى المنازل العظيمة والدرجات الرفيعة ، ثم لن تقترب من ربك كما ينبغي ؛ لأنك لن تحقق معنى (العبودية في ذاتك) ومعنى (الربوبية من ربك).
●» والعكس بالعكس ؛ إذا لم ترضَ عن نفسك ؛ فإنّ كل القيود الأهوائية والحُجُب النفسانية ، ستَـكون مؤهـلَّـة للتقطيع والانحسار والفناء ؛ ومن ثم ستَـكون الـرُّتــَـب الرفيعة من خصوصياتك ، والرتــَب الرفيعة تلازِم الـقُرب من الله تعالى تلازماً ذاتياً لا ينفك عنه بالمطْـلَـق.
●» وإنَّ (عدم الرضا عن النفس) يَـشمل تهذيبها على مختلف وجوه الأخلاق ، سواء أخلاق الفكر والجوارح ، أو العبادة ، أو العلاقة مع الآخرين واحترام المواثيق والمجتمع والأُمّة ، ومعرفة قدر النفس ، وعدم التشكيك في كل شيء بالرضا عن النفس وتشكيكاتها المفرطة اللامتوازنة ، وتجنــُّب اللِّجاج ، والابتعاد عن الخوض فيما هو أبعد غَوراً مِـن شأن الشخص نفسه ، وغير ذلك من الأمور الإنسانية والدينية.
نسأل الله لنا المغفرة والهداية والاستقامة ، وللجميع البِّر وكمال التوفيق.
أمين السعيدي
9 – 2 – 1435هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا