【الألم】(1): حقيقته، ونظرياته:-
الألم هو عبارة عن شعور وجداني يحصل من خلال تَفرُّق المزاج أو فقدان شيء مرغوب ومحبوب كموت عزيز وما شاكل.
وهو بخلاف الراحة والسعادة؛ حيث عرَّفَ الفلاسفةُ السعادة بأنها الشّعور بالملائم. وعرَّفها بعضهم بأنها تعني زَوال الألم.
● وفي الألم 【نظريات】، من حيث حُسْنه وقبحه:
1- نظرية الجبرية:
الآلام كلها حسنة، بمختلف أشكالها وألوانها؛ لأن الفاعل الوحيد في الوجود هو الله تعالى، فلا فاعل غيره، وما يفعله الله سبحانه فكله حسن؛ إذ أنّ الذات الإلهية لا تَفعل القبيح أبداً ولا يجوز في حقها القبيح، فهي كاملة كمالاً مطْلَقاً، وما يصدر عنها فهو حُسْنٌ وكمال.
2- نظرية الثــَّـنَويّة والزرادشتيين وديانة مغان وأشباههم:
الآلام كلها قبيحة؛ لأن الآلهة عند الثنوية وأضرابهم اثنان:
(أهريمن) وهو إله الشر والظُلمة، و(يزدان) وهو إله الخير والنور، فالإلهان في صراع وعِراك دائم؛ هذا يجيء بالخير وذاك يجيء بالشر؛ فكل شر يصدر فهو من (الإله أهريمن)، وهو إله سيء، والسيء لا
يصدر عنه إلا القبيح، فالشرور والآلام تصدر منه؛ إذاً كل الآلام قبيحة.
بخلاف إله النور (يزدان)، فهو جمال ونور كامل؛ والجمال والنور الكامل لا يصدر عنه إلا الحسن.
3- نظرية الشيعة الإمامية وغيرهم:
الآلام بعضها قبيح وبعضها حسن.
أمين السعيدي – قم
23 ربيع الثاني 1435هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا