إشكالية الاختلاف الديني والمذهبي في قِـبال استهداف (حِفظ الدين) بالتزويج.
منشور رقم 9 بتاريخ 20-12-1434هـ
إشكالية الاختلاف الدِيني والمذهبي في قِبال استهداف (حِفظ الدِّين) بالتزويج
من خلال كَوْنِ (حِفظ الدِّين) أحد أهم غايات الزواج ، نَفهم:
1- لماذا مَنعَ (الإسلام) التزويج بأهل الديانات (الغير سماوية).
2- ولماذا مَنعَ (بعض الفقهاء “إفتاءً احتياطياً”) مِن تَزوُّج (المسْلِم) بنساء أهل (الديانات السماوية الأخرى) زواجاً (دائمياً).
3- ولماذا مَنعَ (الإسلام) تَزوُّج (المسْلِمة) بأهل (الديانات السماوية الأخرى).
4- ولماذا مَنعَ (الإسلام) التزويج من (المذاهب الأخرى الداخلة ضمن دائرة الإسلام) في حال وجود (جبر وقَسْر) من أحد الزوجين لشريكه على مذهبه.
إنَّ (حِفظ الدِّين) –غالباً- لا يتحقق في مثل هذه الصور الأربع ، مما يعني سقوط غاية من غايات الزواج الضرورية ، ألا وهي (ضرورة حِفظ الدِّين) ؛ فأي سبب يكون مانعاً أمام تحقيق هذه الضرورة بحيث يـَـتعارض مع الأهداف الكبرى والأخروية ؛ فإنّ الضرورة والأهداف الكبرى تقدم عليه ، فإذا كان (التزويج) أمراً ضرورياً وكبيراً ، فـ(حِفظ الدِّين) أكبر منه وأشد ضرورة.
طبعاً فيما سَبق –في منشور رقم (3) و(4)- تحدَّثنا عن (قضية التزويج بأهل الديانات والمذاهب الأخرى) ، وكان الكلام هناك يدور حول (الحاجة الروحية للشريك) ، بما يـَرتبط بالاستقرار والرضا الروحي بين الزوجين وتقليص الخلافات والتصادمات الفكرية فيما بينهما ، وبما ينعكس على (التربية) لاحقاً من جهة اعتناق الأبناء لفكر أحد الزوجين ، ووقوع التضارب الفكري والقانوني وعدم الانسجام الأسري.
بينما الكلام هنا، يَدور حول أصل كون التزويج يراد في أحد أهدافه لـ(حِفظ الدين) ، ومن ثم النظر للاختلاف المذهبي والديني بين الشريكين من هذه الجهة لا تلك ، ففَرْق بين القضيتين هنا وهناك ؛ فالتفِتْ.
السيد أمين السعيدي
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا