الدعاء بشيء مستحيل كالزواج والذرية والسرطان ..
سؤال وجواب مع سيد أمين السعيدي.
● السائلة:
السلام عليكم …
سيد .. الدعاء سلاح المؤمن
هل ممكن ان ندعو الله بشي مستحيل كزواج العانس وكالذريه الصالحه في العمر المتٱخر و التي يقطع الامل بذاتها و اخرى خروج نبات الاسنان في عمر توقفهم من اخراجهم من جديد ومَن اصابها السرطان ووصلت لآخر مراحله القاتلة ….???
جواب سماحة السيد أمين حفظه الله:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم الدعاء يكون لكل حال وأمر، ففي الخبر: “سلوا الله في حوائجكم حتى في شسع النعل؛ فإنّ الله إنْ لم ييسره لكم لم يتيسر”.
وهو حديث نقَله إخواننا السنة عن النبي صلى الله عليه وآله ونقَله أيضاً محدثونا من علماء الشيعة -رضوان الله عن صالحِي علمائهم وعلمائنا- عن الصادق سلام الله عليه، والصادق عليه الصلاة والسلام كل ما يرويه فهو ينتهي في سنده إلى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وفقاً لسند (السلسلة الذهبية) المعلومة.
فالدعاء يكون في كل شيءٍ صالحٍ نأمله، بل وحتى فيما نتيقن أيضاً بأنه سيقع؛ لأن ذلك من كمال الإيمان والتسليم لله تعالى والاعتراف بتيسيره لـ(مقدمات الأمور) ولـ(الأمور) معاً؛ فمن صفات المؤمنين {ويسَلِّموا تسليما}، والعكس في (الضَّال)؛ فالعبدُ ترابٌ وماء، فهو مخلوقٌ فقيرٌ ضعيف لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا. قال تعالى:
{أنتمُ الفقراءُ إلى الله واللهُ هو الغنيُّ الحَميد}؛ فسعي الإنسان وتحركه وأفعاله -المطلوبة- مجرد سبب لتحقق الرزق وصالح التقادير، و”إنّ الله أَبـَى على نفسه أن يجري الأمور إلا بأسبابها”.
لكن الدعاء رغم ذلك لا يصح أن يكون في الأمور المستحيلة؛ مثل: اللهم اجمع بين النقيضين، أو اللهم أدخل الكبيرَ في الصغير أو الكُلَّ في الجزء ..
فهذه مستحيلات تكوينية أزلية وسرمدية، والدعاء بالمستحيلات من هذا الشكل هو سَفَه، بل وإذا كان عن تَوجُّه وعلم بالاستحالة الأبدية فيه فهو دعاءٌ عبثيٌّ مذموم لا أنه سفهٌ فحسب.
وأما ما ليس مستحيلاً، أو ما هو مستحيل نوعياً ولكنه وقع في تاريخ البشرية ولا يـَخرج عن قدرة الله تعالى ولو باختراق القانون التكويني الذي هو بيده سبحانه، سواء كان الاختراق بـ(فعل مباشر منه جلَّ وعلا) أم بـ(تفويض منه لبعض خَلْقِه أو بعض أوليائه)؛ فهنا الدعاء ممكنٌ راجحٌ ومطلوب ولا ذَمَّ فيه ولا سفه، وربما كان من كمال التسليم والإيمان في بعض صنوفِه؛ فمثلاً:
حملُ وولادة (سارة) زوْجُ نبي الله إبراهيم عليه وآله وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام، وهي في سن اليأس، لدرجة أنها لَـمّا بُشِّرَتْ بذلك أقبَلَتْ {في صَرَّةٍ} في صَيحة أو صرخة عظيمة ورَنة {فصَكَّتْ وَجْهَها}؛ أي لَطمت وجهَها بلا شعور من شدة اختلاط شعور السرور لديها بشعور الاستغراب؛
فالشعوران المتضادان إذا اختلطا في النفس الواحدة حضوراً في حينٍ واحد؛ فإنهما يوَلِّدان فعلاً غير شعوريٍّ نِسْبياً، {وقالت: عجوزٌ عَقيْم}!؛ فهي كبيرة في السن -في تسعينات العمر على اختلاف- ولم تنجِب سابقاً، فليس لها ولد، فهي متعجبة من اختراق الوضع التكويني.
هذا؛ وقد بشّرها الله تعالى ليس بالولد منها فقط، بل بولدين؛ الولد من وراء الولد؛ بشرها تعالى بإسحاق ومن إسحاق يعقوب، فمَنعَ سبحانه العُقم عن ولدها الذي ستنجبه، {فبَشَّرْناها بإسحاقَ ومِنْ وَراءِ إسحاقَ يَعقُوبَ * قَالَتْ: ياوَيْلَتا أَأَلِدُ وأنَا عَجُوزٌ وهَٰذا بَعْلِي شَيْخًا؟! إنَّ هٰذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}!؛ فكان على العكس تَعَجّبها حقيقةً هو الغريب المتعجَّب منه {قالُوا -يعني الملائكة-: أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله؟! .. إنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيد}!، و{قالُوا: كَذَلِكَ قالَ رَبُّكِ إنَّهُ هُوَ الحَكيمُ العَليمُ}.
وكذا نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، رغم عجزه التكويني بعد بلوغه السِنّ التي يـَفقِد الرجل فيها قدرة التوليد والإنجاب، فهو عليه السلام رغم كِبَر سنه وبلوغه مئة سنة ونيِّف -على اختلافٍ في عمره حين البشارة- فهو لم يقطع الأمل بربه تعالى، وكان يسأل الله سبحانه أن يجعل النبوة والإمامة في صلبه ونسله، وهو القائل صلوات الله وسلامه عليه:
{الحَمْدُ لِلهِ الَّذِي وَهَبَ لِي على الكِبَرِ إسماعيلَ وَإسحاقَ إِنَّ ربِّي لَسَميعُ الدُّعاء}، فهو وإن تَعَجب أيضاً كزوجه لما قالت له الملائكة وهم ضيوف عنده:
{إنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيم}، فـ{قالَ: أَبَشَّرْتُمُونِي علىٰ أنْ مَسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرون؟! * قالوا: بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُن مِنَ الْقَانِطِين * قال: ومَن يَقْنَطُ مِن رَحْمةِ رَبِّهِ إلَّا “الضّالُّون”}.
فهو عليه الصلاة والسلام وإن تعجب أيضاً كزوجه، إلا أنه رغم مؤشرات التكوين المانعة من الإنجاب كان مؤْمِناً متلِّعقاً بقوة الله وقدرته وحكمته سبحانه، وصابراً وداعياً ومسَلِّماً أمره لربه عز وجل، قال تعالى:
{إنَّ إبراهيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيب}؛ والحليم هو: بطيء الغضب لا أنه لا يَغضَب. وأَوّاه: أي متذلِّل لربه خاشع له، مُنْقاد لأمره. ومُنيب: أي قانِت رَجَّاع إلى طاعة الله تعالى.
بل الدعاء مطلوبٌ لنيل الحوائج لا سيما ما تعسر منها واستعصى واستصعب؛ فوظيفة الدعاء في الشدائد أجلى، وأهميته فيها أشد؛ ففي ذلك اعتصام بالقوة المطْـلَقة التي لا يعجزها ما هو قابل للتحقق في عدم تناهي قدرته سبحانه.
هذا؛ وهنا في حادثة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوجد (تَدخُّل إلهي مباشر)، وكذا في حادثة جَعْل النار بَرْداً وسلاماً وهو عليه الصلاة والسلام في وسط لهبها الحارق،
ومِثْـلُه أيضاً ولادة النبي روح الله ابن مريم عليهما الصلاة والسلام من غير أب، وكذا إعادة يونس عليه الصلاة والسلام من بطن الحوت بعد مدة طويلة، وحِفْظه من الجوع والعطش .. طوال تلك المدة، وأيضاً إعادة البصر ليعقوب عليه الصلاة والسلام، ومِثْـلُه أيضاً تحويل أيوب عليه الصلاة والسلام هو وزوجه مِن سِن الضعف والهَرَم والشيبوبة إلى سن الشبابِ والفُتُوَّةِ والقوة ..
وأما ما يحصل من استجابة للدعاء بالخوارق بـ(تفويض منه تعالى لبعض خلقه أو بعض أوليائه)؛ فمثاله كثيرٌ أيضاً: فها هو النبي صلى الله عليه وآله كان يُستسقى بوجهه الغَمام في القحط رغم عدم وجود بوادر تكوينية طبيعية لهطول الغيث، وكذا ردُّه صلى الله عليه وآله الشمس لعليٍّ عليه الصلاة والسلام في الحادثة المشهورة بـ(مسجد ردِّ الشمس)،
ومِـثلُه استسقاء الناس في زمن المأمون العباسي بالإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه حين أصابهم الجَذْب الشديد وشارفوا على الهلاك ولم تكن هنالك بوادر طبيعية تكوينية لهطول المطر، وغير ذلك الكثير مما وقع بتفويضه تعالى للأولياء، بل والعلماء الصلحاء؛ كبلعم بن باعوراء الذي كان يـَمتلك شيئاً من الاسم الأعظم ولا يُرَد له دعاءٌ قبل انقلابه على السماء وانحرافه وعونِه لفرعون ومحاربتِه لنبي الله موسى عليه السلام.
بل وقد وقع اختراق لقوانين التكوين بتفويضه تعالى حتى لبعض عامة المؤمنين أيضاً، وهذا معلومٌ مشهود لا يـَرتاب فيه بصير.
فأمثلتكم التي ذكرتموها في السؤال قابلة للتحقق وليست من المستحيلات الغير قابلة للخَرْق؛ فمثلاً يمكن أن ندعو لشخص فاجر بالهِداية ولو جُزئياً بحسب الظرف والحالة،
وكذا يمكن مثلاً أن ندعو لشخص بأن يطيل الله تعالى عمره في هذا الزمان إلى ٣٠٠ سنة؛ فهذه حصلت في التاريخ هي ومثيلاتها، وخير مثال على ذلك عمر الخِضر عليه الصلاة والسلام وعمر الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء، فلا ضير في الدعاء بذلك ولا ذم ولا سَفَه، وإن كان أهل هذا الزمان في حالاتهم الغالبة -فرَضاً- لا يعيشون الآن أكثر من ١٢٠ سنة.
نعم؛ فقط مثال الأسنان في العجوز -وأشباهه- فهو يحتاج لتَدَبـُّر؛ فقد يكون فيه سفه وذم إذا لم يكن الدعاء بطلب الأسنان في هذا العمر عن حزن نفساني، خصوصاً بهذا الزمان في ظل إمكان علاج ذلك بالطب؛ كزراعة الأسنان أو تركيبها، وإذا مثلاً لم تكن لديه المقدرة المالية لذلك؛ فيمْكنه أن يسعى وأن يدعو بأن يوفر الله تعالى له السبب والمقدرة.
إنّ الدعوات التي نالت من الله تعالى خوارق لقانونه التكويني بمباشرته تعالى أو بتفويضه سبحانه، كلها تَبعث في القلب الأمل، وتميت أشد نِسَب ودرجات الضعف واليأس والوهن؛
لذا اعتبر الله تعالى (كل قانطٍ يائسٍ من لطفه) في عِداد الكافرين كما صرح القرآن الكريم؛ والعلة في ذلك هي أن القانط لا يقين له بقدرة الله تعالى الواسعة الفَيّاضة التي لا حد لها، ولا يقين لديه بصفتَي (اللطف والرحمة) اللتان هما -ونظائرهما- من الأسماء الحُسنى التسعة وتسعين، فعدم اليقين يساوِق مطْـلَق الشك؛ ومن ثم يساوِق عدم الإيمان، وعدم الإيمان كفرٌ كما هو واضح.
أضف إليه أن القنوط واليأس -قد بالتلازم الانفكاكي- يلازِمان أحياناً السَّخَط على الله تعالى؛ لأن اليأس والقنوط أحياناً يَنتجان عن عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، أو يُنتجان عدم الرضا، والسخط على الله وعدم الرضا كفرٌ كما هو واضح.
لذا؛ على الإنسان أن يبقى (أملُه حياً) إلى آخر قطرة من حياته. قال الله تعالى: {قالَ ومَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إلاَّ “الضّآلُّون”}[الحجر: 56]، وقال تباركت أسماؤه:
{إنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إلاَّ القَوْمُ الكافِرون}[يوسف: ٨٧]، وقال في سورة الحجر:
{فَلَا تَكُن مِنَ القانِطِينَ}[من الآية ٥٥]، وقال الحليمُ الكريم: {يا أيُّها الذينَ آمَنوا اصْبِـروا وصَابِرُوا ورَابِطُواْ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحون}[آل عمران: 200].
وكذا على الإنسان في ظل الإيمان بصفة القدرة وصفة اللطف وصفة الرحمة وصفة الودود أن يـَتحرَّز بإيمانٍ قويٍّ راسخ بصفتَي العدل والحكمة، فيكون دائماً (راضياً بقضائه سبحانه)؛ فهاتان الصفتان أيضاً من الأسماء القدسية التسعة وتسعين، وتَزلزل اليقين بهما أيضاً يَؤول إلى الشك بالله تعالى.
إنك قد تَود -مثلاً- أن يكون لك من يَخْلفك، قد تود في نيل نعمة الأولاد، وقد تود بالزواج سريعاً، وقد تود بعودة ابنك المسجون ..، ولكن لا يتحقق لك ذلك رغم الإلحاح في طَرْق باب القدرة الإلهية النافذة،
والسبب في ذلك يـَعود إليك أو لمخلوقٍ آخر حاله أهم من حالك وظرفه أصعب من ظرفك، أو يـَعود لأسرة أو لمجتمعٍ بكامله أو لأُمّةٍ أو للبشرية جمعاء، فلا يستجيب الله لك، أو قُل: يستجيب لك ولكن بشكل آخر؛ بحمايته لك لأنك تقرَّبتَ له ودعَوْتَه؛
فهو لا يعطيك خصوص ما ابتغيت عملاً منه تعالى بالحكمة، وإلا لو استجاب لك به لَانثْلَمَتْ صفة الحكمة وبَطلتْ، وضاع العدل الواجب منه تعالى في خلقه، ولَكانت الاستجابة ضرراً عليك وعلى غيرك، والحال أنك تَطلب النفع، كما أن غيرك أيضاً يطلب النفع، {ويَدْعُ الإنسَانُ بالشَّرِّ دُعَاءَهُ بالخَيْرِ وكَانَ الإنسَانُ عَجُولا}[الإسراء: ١١]،
فالله تعالى لم يستجب لك كي لا تتضرر ..، فهو ودود يريد نفْعك، كما أنه يـَتَّبع الأسباب؛ فهو “أبى على نفسه أن يجري الأمور إلا بأسبابها”؛ فكن مقدِّراً عاقلاً؛ فرُبَّ نفعٍ في عدم الحصول والتحقق أكبر بكثير مِن نفْعِ الحصول والتحقق، ورُبَّ ضررٍ في الحصول والتحقق أكبر بكثير من ضرر عدم الحصول والتحقق، لدرجة أنّ الشيء لو تَحقـَّق لاستغثتَ بالله منه وتمنيت زواله وأنه لم يـَحصل.
وفي ذلك قصص عجيبة، سردُها يحتاج لوقفات بل فصول، ولعلنا نذكر بعض ما وافيناه من بعض المؤمنين في بعض المنعطفات إن شاء الله تعالى.
لذا؛ نجد الأدعية دائماً تشير إلى (الرضا بتقديره تعالى)، وطلبِ تغيير الأسباب، وطلبِ اختياره تعالى للعبد بعلمه سبحانه بخفايا الأمور، وهذا نلاحظه في الاستخارة بشكلٍ جليٍّ وواضح؛ حيث تَطلب من الله تعالى أن يـَختار لك اعترافاً منك بالجهل بخَفيّات الغيوب وخواتيم الأمور.
قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ ما قَنَطُوا ويـَنشُرُ رَحْمَتَهُ وهوَ الوَلِيُّ الحَميدُ}[الشورى: ٢٦].
وفي رواية تَنشر القلب وتشرح الفؤاد، تقول: ما غَلَبَ عُسْرٌ يُسْرَين!، أو بنَص تعبير حديثه صلى الله عليه وآله -وهو حديثٌ ضعيف لكن معناهُ صحيح مؤيَّد بالتنزيل الصريح- حيث قالصلى الله عليه وآله: “لن يـَغْـلِب عُسْرٌ يُسْرَين”؛ فهو حقيقةً يشير لعهد الله تعالى في سورة الانشراح:
{فإنَّ معَ العُسْرِ يُسْراً * إنَّ معَ العُسْرِ يُسْراً}[٥ و٦]؛ وتكرار الآية هنا يفيد الإطناب والمبالَغة كما ذهب إليه الفَرّاء عالم النحو .. المعروف.
أقول:
(إنّ) في اللغة تفيد التأكيد، وتكرار الآية هنا يفيد التأكيد؛ فهنالك تأكيدان؛ كي لا ينقطع الأمل والرضا لدى الإنسان {وكَانَ الإنسَانُ عَجُولاً}، {وكانَ الإنسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلَا}، فكل عسرٍ معه يسر، ولا يوجد عسر بلا يسر يَصحبه ولو خافياً، فما أكثر ما لا نَعْلَم؛ لذا لن يـَغـْلِب العسرُ الواحد يُسرين؛
أي لن يقع عسرٌ وعسر لا يتخللهما على الأقل يسرٌ واحد، وهذا وعدٌ إلهي للمؤمنين، وهو شبيه بالجَعْل التكويني التلازمي اللاانفكاكي، {ومَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً}؟!، {ومَن أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِـيْلا}؟!، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله}؟!
غفر الله لي ذنبي، وتقبل الله منكم صالح العمل إنه سميعٌ حليم.
أسألكم الدعاء
أمين السعيدي
٤جمادى الثاني١٤٣٥هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا