ماء الكر و طهارة النجاسة
لو ملئنا الطشت(الوعاء الواسع) بالماء الكر ووضعنا الثوب النجس وأي كانت النجاسة سواء(البول أو الدم أو ماء الجنابة”المني”أو ماء بعد الجنابة)هل يتتطهر بمجرد وضعه في هذا الطشت المملؤة بالماء الكر؟ ●جواب سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله: عليکم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أجورنا وأجورکم وعزاءنا جميعاً. كلا لا يطهر الثّوب بمجرد وضعه في الكر، بل يجب وضعه في ذلك الطشت ثم عصره، وهكذا إلى أن تزول عين النجاسة في مثل الدم وماء الجنابة، فلو احتاج الثوب لغسلة أخرى وعصرة فيجب ذلك، أما إن زالت عين النجاسة في هذين الموردين -الدم وماء الجنابة- بغسلة واحدة وعصرة فيكفي، وإلا كرّر الغسل والعصر. طبعاً مثل الدم قد يبقى لونه في الثوب بعد غسله جيّداً وعصره جيّداً، فهذا اللون المتبقي إن كان مجرد لون لا يزول فهو طاهر ولا يعتبر عين نجاسة. هذا في الدم وماء الجنابة وما شاكل، أما البول فيجب فيه -على رأي كثير من الفقهاء منهم السيد السيستاني حفظه الله- غسلتان ثم عصر الثوب بعد كل غسلة. علماً أنّ ماء الغُسالة (أي الماء الساقط من الثوب عند تطهيره وعصره) يعتبر نجساً، لذا يجب تجنّبه، والثوب بمجرد الانتهاء من التّطهير والعصر يطهر. وماء الكر لا يتنجس إلا بتغير أحد أوصافه الثلاثة: اللون أو الطعم أو الرائحة. نعم؛ قد يوضع الثوب في الكر لمدة بحيث يتحرك به ماء الكر كما في الغسالات الآلية الكبيرة، أو يضغط على الثوب ويغمَز باليد وهو داخل الكر، أو يحرَّك باليد فيه بحيث تخرج منه النجاسة بالتحريك، فلو حصل مثل ذلك دون أن يتنجس ماء الكر، أي دون أن تتغير أحد أوصافه الثلاثة؛ فالثوب يطهر؛ فهذه أيضاً طريقة أخرى للتطهير في الكر. نسألكم الدعاء السيد امين السعيدي |
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا