الفرد والمجتمَع والأمة ، آلية التصحيح:
•من سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله.
عندما نتحدث عن (الإصلاح) ، فلا نعني بذلك مجرد (الإصلاح المجتمَـعي) المتعلِّـق بتقويم المجتمع وتصويبه ، وإنما نعني بذلك: المعنى الشامل لـ(الصالح الشخصي) و(الصالح العام) معاً. إنَّ كلَّ (فاسدٍ شخصي) بالنتيجة يــَـعود على (الصالح العام) بالفساد والإفساد ؛ مما يعني أن تسوية وتصحيح (الفرد) هو المسألة الأولى التي يجب تقويمها عند إرادة تقويم (الصالح العام المرتبط بالمجتمع والأمة ككل) ؛
ذلك لأن أي فرد من أفراد المجتمع والأمة ، إذا كان مختلاً في ذاته وسلوكه ، فهو بالنتيجة يكلِّـف المجتمع والأمة خسارة بدرجة معينة ، فاي فرد
بالتالي هو محسوب على المجتمع ، والأمة مكـوَّنة من مجموعة مجتمعات ، فإذا كان ذلك الفرد محسوباً في الجهة السالبة من معادلة المجتمع ؛ فهو يكلِّــف المجتمع بنسبةٍ سالبة ، ومن ثم ينعكس ما لدى المجتمع الواحد على كـلِّي الأمة.
وعليه ؛ فركيزة (المجتمع) و(الأمة) هو (الفرد) ؛ المجتمع = مجموعة أفراد ، والأمة = مجموعة مجتمعات ؛ مما يــَـستلزم في (مبدأ الإصلاح) تَـناوُل الفرد مباشرة بعد تنقيح (الفكر الصحيح) الذي يجب ممارسته على الفرد في عملية التصحيح.
السيد أمين السعيدي
8محرم الحرام1435هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا