السيده نرجس
ماهو الفرق بين الحيض والإستحاضه؟وهل الإستحاضه تكون شهريه ملازمه للحيض اي من الضروري بعد انتهاء الحيض تكون استحاضه؟ وكيف افرق بين دم الحيض والإستحاضه وهما متتاليين؟ رد سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله:
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الفرق بين الحيض والاستحاضة يحصل بـ(الصّفات الخاصّة للدّمين) وبـ(العلامات الشّرعيّة). أمّا الصّفات الخاصّة بالدّمين: فككون 1- دم الحيض أسود 2- رائحته نتنة بشدة 3- غليظ 4- يخرج بحرقة 5- يخرج باندفاع. بخلاف دم الاستحاضة فهو يكون: 1- مائلاً للصّفرة 2- ويكون أقل نتونة 3- ويكون رقيقاً 4- ولا يخرج بحرقة زائدة 5- ودفعه ليس قويّاً. لكن هذه الصّفات ليس بالضّرورة تكون هي الحاكمة، إذ قد تتوفَّر صفات دم الحيض في دم الاستحاضة، وصفات دم الاستحاضة في دم الحيض، لذا لابدَّ من ضم العلامات الشّرعيّة لتشخيص ذلك على وجه صحيح. والعلامات الشّرعيّة مثل: (وهذه قاعدة عامّة في الحيض والاستحاضة، حيث يجب أن لا يقل دم الحيض عن ثلاثة ايّام، كما يجب أن يكون متواصلاً فيها بصورة عرفيّة، أي بصورة يراه العرف فيها أنّه متواصل وإن حصل له انقطاع قصير في فترات معيّنة خلال الثّلاثة ايّام، فالعرف لا يهتم بالانقطاع البسيط، ويرى أنّ الاستمرار متحقّق). 2- أن تكون المرأة ذات عادة وقتيّة، فهنا ما سبق من الدّم قبل وقت عادتها علامة شرعيّة على كونه استحاضة. 3- أن تكون المرأة ذات عادة عدديّة، فهنا ما زاد عن العدد وهو لا يحمل صفات الحيض، بحيث كان فيه تغيّر لأوصاف دم الحيض، فهو علامة شرعيّة على كون الزّائد المختلف في الأوصاف استحاضة. 4- أن تكون المرأة ذات عادة وقتيّة وعدديّة، فما زاد عن الوقت قبل مجيء وقت العادة، وما زاد عن العدد بعد انتهاء عدد العادة، كل ذلك يكون علامة شرعيّة على أنّ ذلك الزّائد استحاضة. 5- أن يزيد الدّم على عشرة أيّام، ويكون بصفات الحيض، فالزّائد استحاضة؛ ذلك لأنَّ الحيض لا يزيد عن عشرة أيّام. (فهذه أيضاً قاعدة عامّة للحيض والاستحاضة، فالحيض أكثره عشرة) . علماً أنّ المرأة إذا كانت من هذا النّوع، أي زاد دمها على العشرة فعليها أن تتّبع ما ذكرناه أعلاه ؛ فإن كانت عادتها وقتيّة سارت على الوقت، وإن كانت عادتها عدديّة سارت على العدد بحيث تجعل ما هو بصفات الحيض حيضاً، وتجعل ما هو بصفات الاستحاضة استحاضةً ؛ أمّا إن كانت عادتها عدديّة وقتيّة فتمشي على الوقت والعدد. أمّا المضطربة وما شاكل، فإنّها إذا كانت من هذا النّوع، أي زاد دمها على العشرة فعليها أن تتّبع فتوى من تقلِّد فيما لو كان يشترط الجمع بين أفعال المستحاضة وتروك الحائض، أو الرّجوع لعادة أقاربها للتّشخيص، أو احتساب أي فترة هي الحيض، هل هي الأيّام الّتي في البداية أم الأيّام الّتي في النّهاية، وما شاكل. فهذه بعض العلامات وأهمّها للتّفريق بين الدّمين. أمّا بالنّسبة للسّؤال: هل الإستحاضه تكون شهريّة ملازمة للحيض؟ أي من الضروري بعد انتهاء الحيض تكون استحاضة؟ ج: كلا، ليس من الضّروري ملازمة الاستحاضة للحيض، 1- فقد يكون قبل الحيض استحاضة، 2- وكذا قد يكون بعد الحيض استحاضة، 3- وقد لا يكون قبل الحيض استحاضة، 4- وكذا قد لا يكون بعد الحيض استحاضة. فكل امرأة بحسب حالتها. نسألكم صالح الدّعاء |
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا