القرآن مع القلب كالنار مع معدن الذهب
القرآن مع القلب كالنار مع معدن الذهب؛ فكلما لامَسَ القرآن القلب وأَحرَقَه كلما صفي القلب من الأمراض والشوائب، وكلما صفي الذهب بالنار ارتفعت قيمته السوقية، وكلما أَحرَقَ القرآن شوائب القلب وأَدْرانه غلى ثمنُه في سوق الله وتجارة الأولياء والصالحين.
انظر إلى الله تعالى أي القلوب يشتري ويـَسْكن، وعن أيها يـَبحث، إنه يـَبحث عن هذه: عن قلب المؤمن؛ قال الصادق عليه الصلاة والسلام: «القلب حَرَمُ الله»[ميزان الحكمة، للريشهري: ج2 ص212].
وانظر إلى الأولياء والصالحين أي القلوب يـَشترون وعن أيها يـَبحثون، إنهم يبحثون عن هذه القلوب: «يا كميل! وادِّ المتقِـين، واهجُرِ الفاسقِـين، وجانِبِ المنافقِـين، ولا تصاحِبِ الخائنين»[مستدرَك الوسائل، للنُوري: ج١٢ ص١٩٧].
فإذا صَفي قلبك وسكنه الله وَصل إلى هذه: «ما مِن مؤمنٍ إلّا وقد جَعلَ اللّهُ له مِن إيمانِه اُنْساً يَسكُنُ إليهِ، حتّى لو كانَ على قُلّةِ جَبلٍ لم يَستوحِشْ»[الصادق عليه السلام]. وهذه الدرجة قَلّ مَن وصل إليها.
أمين السعيدي- قم
٢٩جمادى الثانية١٤٣٥هـ
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا