عدم انتظار الأئمة ينْـقِـضُ اعتزال الإصلاح إلى ظهور المهدي.
•من سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله.
إنّ المقولة المعــْـرِضة عن (الإصلاح) ، والمرتكِـزة على الصبر الانتظار إلى حين مجيء إمام آخر الزمان صلوات الله وسلامه عليه ، باعتباره (المصــْلِـح العالمي) ومنتهى الآمال ، وبلحاظ معرفته الفاحصة ، وعلمه بالظروف والمتغيرات ومناسَبات الوضع والحال ؛
إنّ هذه المقولة لو صَـحَّتْ لنا لَـصَـحَّتْ لأئمتنا (ع) قبله، فهم صلوات الله وسلامه عليهم كانوا على علمٍ كاملٍ بما ستَـؤول إليه أمورهم وأمور الناس والدين من فسادٍ وإفساد ؛ بالتالي ما الداعي لممارستهم دور الإصلاح؟!
إذن بهذه الدعوى كان يجب أن ينتظروا هم أيضاً إلى حين مجيء إمام آخر الزمان (ع) ، بلا حاجة لكل هذه الشوط الطويل من المتاعب والآلام التي تكبدوها ، بل وبلا حاجة لإيجاد هذا الكم من الأئمة عليهم الصلاة والسلام ، فيكفي واحد أو إثنان ، ومن ثم يــَـحل زمن الانتظار لحين مجيء لحظة الإصلاح التام الكامل الشامل !
لست أظن القائل بهذه المقولة يــَـلتزم بمثل هذا اللازم الباطل.
السيد أمين السعيدي
6محرم الحرام1435هـ – قم المقدسة
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا