تغطية موجزة لمحتويات ندوة (الليلة الأولى) من دورة (أسس العلاقة الزوجية) المنعقدة هذه الأيام بالناصرة
طـَرَحَ سماحة السيد أمين في ندوة الليلة الأولى مجموعة من البحوث موجزها كما يلي:
1- ما هي الغاية والباعث من عقد هذه الدورة؟
وذكر في الجواب العديد من الأسباب المهمة ، ككثرة المشكلات الاجتماعية التي تحدث في العلاقات الزوجية ، و كثرة اللغط و الاختلاف في المفاهيم الدينية و الإسلامية ، والممارسات اللاواعية واللاعقلانية سواء من الأسرة أو المجتمع أو نفس طرفَي العلاقة.
2- ما هي العلاقات الوجودية وأقسامها؟
وهنا ذكر في ضمن ذلك أقسام العلاقات الوجودية للإنسان كالتالي:
أ/ – علاقة الإنسان مع نفسه.
ب/ – علاقة الإنسان مع ربه.
ج/ – علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان.
د/ – علاقة الإنسان مع بقية المخلوقات.
ثم تعرض لتصنيف هذه العلاقات من حيث القدسية ، فذكر في المرتبة الثانية من القدسية علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان ، وضمن هذه العلاقة ذكر عدة أشكال لها ، كعلاقة الإنسان بأبيه ، أو أمه ، أو أخيه ، أو صديقه ، أو بالزوج والزوجة.
فصنَّف علاقة الإنسان بزوجه بعد علاقته بأمه وأبيه في مرتبة القدسية ، وأشار إلى أنه في المنظور الإسلامي أحياناً تقدّم علاقة الزوجة بزوجها على العلاقة بالأب والأم ، وطرح الأدلة العلمية والشرعية الدقيقة على ذلك.
3- ما هي القواعد العلمية العامة في الاستدلال التي يُعتمد عليها ضمن بحوث العلاقة الزوجية؟
وهنا ذكر الأصول والقواعد العامة العلمية للاستدلال على المَطالب المطروحة ، سواء فقهية كانت أو عقلية أو خبروية أو صحية وما شاكل ، فذكر منها ما يقارب عشر قواعد دقيقة يعتمد عليها البحث ويتقوم بها طرْح مسائل الدورة بصورة علمية تامة.
وعلى مستوى (قاعدة الاستدلال العقلي) طرح إشكالية مشتهرة بين العلماء في إمكانية اعتماد العقل في الاستدلال لبحوث هذا الموضوع وعدم إمكانية اعتماده.
4- ذكر بعضاً من أهم ضوابط تلقي العلم والتعليم ، ووعد الطلاب بتتميم ذلك في كل ليلة بذكر ضابط وأدب استفتاحاً لكل ندوة.
5- ثم تطرق لسؤال جوهري وضروري مفاده:
ما هي أهمية العلاقة الزوجية؟
وهنا طرح قرابة 8 نقاط جوهرية ومهمة تبين ذلك ، منها ما يلي:
أ/ – الحاجة الروحية للشريك لدى الرجل والمرأة.
ذكر فيها مجموعة من المعارف الشيقة والقيمة ، واستدل على ذلك بالآيات والروايات والحس … بشكل مفصل وواضح.
ب/ – الحاجة لحفظ الدين.
وهنا ذكر مجموعة من المبادئ والقيم ، واستدل عليها بالعديد من الأدلة.
ج/ – الحاجة للمعين المكافىء من نفس المستوى و التوجه.
في هذا الفرع بيَّن المراد من المعين المكافئ من نفس المستوى والتوجهات ، واستعرض في ذلك مجموعة من البراهين اللطيفة.
د/ – الحاجة الصحية.
استعرض فيها شيئاً من نظر الطب وعلماء النفس وإشارات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام في ذلك.
س/ – الحاجة للتكامل التكويني.
في هذا الفرع قدَّم سماحته مجموعة من البراهين العلمية المثبتة لهذه الحاجة التكوينية المهمة والضرورية والمؤثرة بشكل مباشر على جسد الكائن البشري.
ص/ – الحاجة الشهوية.
وفيها طرق بعضاً من القيم الفطرية والإنسانية ، وأعقب ذلك ببحث علمي دقيق ومفصَّل وواضح ، يرقى بطرفَي العلاقة إلى أرفع مراتب الرقي المطلوبة ، حيث بيَّن فلسفة الشهوة وحقيقتها ، والغاية الإلهية الأصل في إيجادها ، وتفرُّع اللذة عنها بنحو إلتزامي لا بنحو الهدف الإلهي الأصل.
مما يعني أنه طرح هنا مقياساً دقيقاً بين (الغاية والهدف) وبين (الملازمات التكوينية والحِكَمية المرتبطة بالحكمة).
كما أشار لمجموعة من القيم على مستوى السعادة ، ونظرية الفلاسفة تجاه حقيقة السعاددة.
وكذا أشار لأسس الحصانة من الأوبئة في فرض العزوبة والعلاج من عوارض الشهوة التي تحدث للعازب.
ط/ – الضرورة الاعتدالية التي يوفرها الزواج , و بعبارة أخرى التكامل الفكري و السلوكي.
وهنا أفاد مجموعة من القيم العظيمة على هذا المستوى بالدليل والبرهان.
ع/ – الحاجة الامتدادية في انجاب الأولاد .
وفي ظل هذا الفرع تعرض لعلاقة الإنسان بالموت وما بعد العالَم الدنيوي ، ومفاتيح رفع القلق ، وبعضاً من أهم أسرار التربية الفذة المساهمة في ذلك.
ثم اعقب ذلك ببحث شيق حول تعارض الحاجة الامتدادية بالإنجاب مع الحالة التعلقية بالأولاد ، مما أثار المبادئ الدخيلة في كيان طرَفي العلاقة الزوجية ودواخلهما الذاتية.
* هذا بالنسبة للموجز المختصر جداً حول ما تضمنته ندوة الليلة الأولى من دورة (أسس العلاقة الزوجية) المنعقدة في هذه الأيام إلى نهايات شهر شعبان المبارك في حسينية اهل البيت عليهم السلام بالناصرة.
* * علماً أن باب التسجيل لازال متاحاً للراغبين في اتهاز هذه الفرصة ، فالدورة لازالت في بداياتها – [الدورة للعزاب من 18 سنة وما فوق – والعازيات من17 فما فوق – والمخطوبون والمتزوجون جميع الأعمار] . تجدون التفاصيل على حائط المؤسَّسة في الفيس بوك
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا