نُسخة ورقة المباحَثة الرابعة المقدَّمة من سماحة السيد أمين السعيدي لطلاب الدورة
أسئلة مباحَثة ر(4) لدورة
[إثبات الوجود الإلهي وأجوبة أهم الشبهات تساؤلات النفس حوله]
جماعة أنبياء أولي العزم(ع)- جمادى الأول 1434هـ
إلقاء السيد أمين السعيدي
خمس ملاحظات هامة:
الملاحظة الأولى:-
يفضَّل أن يختار كل طالب لنفسه زميلاً أو أكثر للقيام بحل هذه الأسئلة والتباحث فيها.
الملاحظة الثانية:-
مَن يَتعسَّر عليه حل سؤال أو مجموعة أسئلة ، فلديه طريقتان للمساعدة: 1- إما أن يضع ذلك في قروب الجماعة على (الوتساب) –النساء في قروب النساء والرجال في قروب الرجال- ليجيب عليه زملاؤه المتواجدون هناك ويقوموا بالتفكير معه ومساعدته. 2- أو أن يضعه بتعليق في زاوية (ديوانية “الفقه” و”العقيدة”) المثَبَّتة في النصف السفلي من حائط الجماعة في الفيس بوك ليجيب عليه سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله بعد أن نقوم برفعه إليه.
علماً أن الأفضل هو وضع السؤال في الوتساب للتواصل والمساعدة والتناقش مع الزملاء وتعميم الفائدة أكثر وتبادل المعلومات.
الملاحظة الثالثة:-
هذه الأوراق للطالب ، والجماعة لن تأخذها من الطالب بعد حله لها ، فهي للطالب ليَحتفظ بها لنفسه.
الملاحظة الرابعة:-
هذه الأسئلة ستكون تقريباً شاملة لكل ما طرحه سماحة السيد أمين حفظه الله في دروس الدورة ، فمن يقوم بحلها سيكون قد قَرَّر ودوَّن لنفسه مطالب الدورة ، وبهذا سيكون قد وفَّر لنفسه نسخة خاصة به للمراجعة والاستذكار ؛ لذا يجب أن يسعى ويجتهد كل طالب في حل الأسئلة بشكل جيد ؛ لتتوفر لديه نسخة متكاملة من حله وجهده الشخصي.
الملاحظة الخامسة:-
أسئلة مباحَثة الدورة ستكون على أجزاء ، في كل يوم أو يومين سيتم بحوله تعالى رفع ملف لكم يحتوي على جزء من هذه الأجزاء ، إلى أن يتم رفع الأجزاء كلها ، فيَتم تغطية كافة المسائل التي طُرحَت في الدورة قدر الإمكان.
الجزء الرابع
حَوْل:
(البرهان العقلي الأول لإثبات الوجود الإلهي ؛
وأهم الإشكاليات عليه):-
المسألة السابعة:
(حول أدلة إثبات الوجود الإلهي):-
* حول الدليل الإثباتي الأول:-
س1/: التسلسل في وجود المخلوقات إلى ما لا نهاية هل هو ممكن؟ وضح ذلك من خلال مثال المتسابقِـين الذين لا حد ولا حصر لعددهم ، بحيث عند بدء صفارة الحكم يَتوقف انطلاق كل متسابق على انطلاق المتسابق الذي قبله.
س2/: إذا قلنا بإمكان التسلسل في وجود المخلوقات إلى ما لا نهاية ، فهذا يَستلزم اللاشيئية وعدم تَحقق أي شيء في الوجود ، والحال أننا يقيناً نرى شيئاً متحققاً في الوجود ، حيث ندرك وجودنا ونرى وجود أشياء حولنا. اشرح هذا الكلام.
س3/: استحالة التسلسل هل هو قانون عقلي أم نقلي أم تجريبي؟ ولماذا؟
س4/: في ظل قانون العلية العقلي القائل بأن لكل معلول علة ، واستحالة التسلسل عقلاً ؛ اثبتْ لنا وجود الصانع من خلال وجود الأثر الذي هو هذا الكون بما فيه من مخلوقات.
س5/: الدليل الذي أثبت به وجود الصانع في السؤال السابق هل هو دليل عقلي أم نقلي أم تجريبي؟ ولماذا؟
س6/: نقطة الانطلاق في الوجود أو بعبارة توضيحية: (نقطة الصفر) ، ماذا نسميها دائماً؟
س7/: إذا أَطلق الفارسي على نقطة البداية والانطلاق اسم (خُدا) ، أو سماها اليهودي (يَهوه) ، أو سماها العربي (الله) ، فهل هذا يغير من حقيقة الأمر شيء؟ وضح لماذا؟
س8/: من خلال إثباتك لنقطة البداية كيف تُـثـْبِت الحقائق والمصطلَحات التالية بالنسبة لاتصاف نقطة البداية بما يلي:
أ- بأنها (علة تامة):
ب- بأنها (علة العِلل):
ت- بأنها (مقتدِرة وجبارة):
ث- بأنها (تمتلك كل القدرات والكمالات) التي يدركها العقل بل وبشكل أرقى مما يدركه العقل:
ج- بأن (وجودها ذاتي لا أن وجودها بالغير):
ح- بأنها (واجب الوجود لا ممكن الوجود ولا ممتنع الوجود):
خ- بأنها (وَحدانية –أي واحدة- لا شريك لها):
المسألة الثامنة:
(حول إشكالية علمية على برهان إثبات الوجود الإلهي بقانون العلية):-
قبل طرح الإشكالية الأولى في المقام وضح ما يلي:
قلنا بأن (القواعد العقلية لا تُخَصَّص ؛ أي لا يمكن أن نَعمل على استثناء فرد من أفراد القاعدة ونقول بعدم انطباقها عليه ؛ فهذا غير ممكن) ؛ وتوضيح هذا الكلام كما يلي:
فمثلاً قاعدة (استحالة اجتماع النقيضين) ، فهي قاعدة عقلية ؛ ومثال هذه القاعة:
إنسان ولاإنسان ، فلا يمكن اجتماع إنسان ولاإنسان في شيء واحد
من جهة واحدة في زمان واحد ، بحيث يكون ذلك الشيء إنسان ولاإنسان في نفس الوقت ، فالنقيضان لا يمكن اجتماعهما ، سواء كانا في أستراليا أم في العراق أم في القطيف ، فلا يمكن أن نقول مثلاً بأن النقيضين اللذَين في القطيف لا يجتمعان ، بينما النقيضان اللذان في أمريكا يجتمعان ، بحيث نُخرج من هذه القاعدة فرداً على نحو الاستثناء ، فلا يمكن أن نقول في القطيف بأن الشيء يستحيل أن يكون إنساناً وفي نفس الوقت لاإنسان ، بينما في أمريكا لا يستحيل أن نقول بأن ذلك الشيء إنسان وفي نفس الوقت لاإنسان ، فهذا الاستثناء مستحيل عقلاً ؛ لأن الشيء إما أن يكون إنساناً أو لاإنسان ، سواء كان في القطيف أم في أمريكا ، فالنقيضان دائماَ يستحيل عقلاً اجتماعهما أينما كانا ؛ فهذا معنى قولنا بأن القواعد العقلية لا يمكن تخصيصها.
(a) – وضِّح ذلك أكثر بذكر مثال آخر وتطبيقه.
(b) – قلنا بأن قاعدة (عدم إمكان تخصيص القواعد العقلية) هو أيضاً من القواعد العقلية ، وضح لماذا؟
(c) – الإشكالية الأولى:-
أنتم آمنتم بقاعدة (القواعد العقلية لا يمكن تخصيصها) ، وآمنتم بأن نفس هذه القاعدة قاعدة عقلية أيضاً ؛ وبالتالي لا يمكن تخصيصها. وكذا آمنتم بقاعدة (العلية القائلة بأن لكل معلول علة) ، وكلمة (كل) في هذه الجملة تفيد الشمول ؛ أي كل شيء ، كما آمنتم أيضاً بأن هذه القاعدة –قاعدة العلية- من القواعد العقلية ، وبالتالي لا يمكن تخصيصها. والإشكال هو:
مَن الذي خَلَق العلة الأولى التي هي بداية الانطلاق؟ فكل معلول له علة ، فما هي علة وجود العلة الأولى؟ وبعبارة أخرى:
لماذا اعتبرتم نقطة البداية علة لا توجَد علة أوجدَتْها ولم تُجْروا عليها قاعدة (لكل معلول علة)؟! فهذا تناقض منكم ، فإما أنه ليس لكل معلول علة ؛ وبالتالي لا يمكن إثبات الوجود الإلهي لأنكم هنا أثبتموه بقاعدة العلية ، وإما أن قاعدة لكل معلول علة سليمة وصحيحة ؛ وبالتالي ستَتضارب هذه القاعدة مع القاعدة القائلة باستحالة التسلسل ، مما يعني مثلاً بطلان قاعدة استحالة التسلسل ، وبالتالي لا يمكن إثبات الوجود الإلهي كونه قائم على هذه القاعدة أيضاً …
فما اللغز إذن في إخراجكم نقطة البداية والقول بأنه لا توجَد علة أوجدَتْها؟!
***
نتمنى لكم وقتاً معرفياً شيقاً ولحظات علمية متلَذَّة
قِسم الدورات والإعلام في جماعة أنبياء أولي العزم عليهم السلام
رابط الجماعة المباشر على الفيس بوك
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا