رد سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله على [الردود العلمية المحترمة التي قُدِّمَت لحل الإشكالية العلمية حول الذهاب لزيارة الحسين (ع)]:
أحسنتم سيدنا العزيز على جهودكم الفياضة
ﻻ اشكال وﻻ شبهة في عظيم ثواب زيارة الامام الحسين عليه السلام بل لنية زيارته مالها من الاجر الكبير جدا
ولكن عندما ننظر نظرة تأريخية لزمن النص لربما ساعدنا كثيرا في حل القضية
كيف كان قبر الامام الحسين عليه السلام في عصر الدولة العباسية فقد كان يمنع منعا باتا من الاقتراب منه فقد يقتل ويتهم باتهامات تقضي على حياته
لذا نظر الائمة لهذا التعتيم الكبير الى امور قد ﻻ تستوعب ورغم ذلك حثوا على زيارته عليه السلام وان قطعت ايديهم وارجلهم تضحية له عليه السلام فقد كان غريبا ﻻ زائر له ابدا لهذ توافرت الاحاديث من الائمة على زيارته كأعلان للوقوف امام الظلم والاستبداد الحاصل من الدولتين الاوليتين أعني الدولة الاموية والدولة العباسية لعنهم الله لعنا وبيلا
جزاكم الله خيرا سيدنا الكريم زادك الله تفقها في الدين
وأسألكم الدعاء
·المصدر: صفحة سماحة السيد أمين السعيدي على الفيسبوك.
رد سماحة السيد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم أخي بدر وجزيت خيراً على ما تفضلت به ، وجعله الله في ميزانك الخيّر.
أخي الفاضل بدر هذا الكلام سليم كحدث تأريخي قطعي بل ومشهود ، لكنه علمياً لا يعالِــج المشكلة ولا يحلها ، بل على العكس يقويها ويساندها ؛ لأنها -الإشكالية- بالنتيجة تتكلم عن مسألة تشريع نفس هذا الحكم لموضوع (الذهاب للزيارة) ، فكل حكم شرعي وراءه في عالَم التشريع لدى الله تعالى ملاكات ومبادئ حقيقية ، فالله سبحانه على أساس تلك الملاكات والمبادئ يشرع الأحكام ، وهذه الملاكات تدور مدار المصلحة والمفسدة العائدة على العبد ، ورب العزة سبحانه المفترض أنه عالمٌ وحيكمٌ وعادل.
أما علمه ؛ فهو يعلم تلك المصالح والمفاسد كلها.
وأما حكمته وعدله ؛ فهو يضع الأشياء في مكانها الصحيح ، ولا يظلم عباده أبداً ، ولا يفوِّت عليهم ما يعود عليهم بالمنفعة والمصلحة ، ولا يجلب لهم ما يعود عليهم بالضرر والمفسدة.
والمفترض أنّ نبينا العظيم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم طريق للكشف عن تلك الأحكام الإلهية التي صاغها الله تعالى في عالم التشريع ، والتي تعود لملاكات حقيقية في علمه سبحانه.
لذا ؛ فالأمور الواجبة نفعها ومصالحها على العباد جسيمة للغاية ؛ ولكي يعرف العباد هذه الشدة التي في نفعها يمارس المولى سبحانه من خلال الأنبياء واوصيائهم عليهم الصلاة والسلام عملية عقلائية منطقية ومحْكَمة ومتماسكة ، بحيث تتمكن هذه العملية من إيصال تلك الأحكام للعباد وتلفتهم إلى قوة وشدة مصالحها ومنافعها.
وهذه العملية هي أن يقوم المولى سبحانه على لسان الأنبياء والأوصياء عليهم الصلاة والسلام وأفعالهم وتقريراتهم ببعث المكلَّف بصورة شديدة جداً ، وبدون أي ترخيص له في الترك ، ويتوعدونه بالعقاب الإلهي (تبشير وإنذار “بشيراً ونذيرا”).
وهذا البعث والتحريك الشديد جداً نفهمه من خلال قرائن تكشف عنه ، من قبيل: ترتيب الثواب الكبير جداً على الأمر الواجب الشديد ، وكذا من قبيل تشنيع العبد عند تركه امتثال الواجب ، وكذا من قبيل الإكثار والتشديد في إيصال الحكم للناس ، فقوة الثواب وغيرها كواشف منطقية -حالية ومقامية- على شدة المصلحة وجسامتها ، فأنت إذا أردت مثلاً:
أن تحرِّك شخصاً بقوة نحو أمرٍ ما لا يتحرك نحوه من نفسه ، فإنك تضاعف ثوابه ، فكلما ضاعفت ثوابه ازداد تحركه وانبعاثه نحو امتثال ذلك الشيء ، وكلما كان ذلك الشيء مهماً وكبيراً بالنسبة لديك فإنك تزيد في ثوابها والإغراء به ؛ تماماً مثلما لو طلبت الدولة القبض على متهَم قتل شخصاً وأشاع الفساد والدمار ، فتثاقل الناس عن أداء واجبهم في المعونة والبحث عنه والعثور عليه ، فقامت الدولة بوضع جائزة للقابض عليه ، فالجائز إذا قَـلَّت قد لا يتحرك أحد نحو ذلك ، خصوصاً إذا كان فيه مخاطر وتكلفة ، وكلما كبرت وزادت وتعاظمت تلك الجائزة كشف ذلك عن أن أن القضية مهمة وليست بقضية عابرة وعادية عند الحاكم والدولة ، وكلما اندفع الناس بشدة نحو العثور على الجاني وتسليمه للعدالة.
فما بالك بثواب الملك الحقيقي جلت اسماؤه وتشريعاته وأغراضه منها ومبادئه من ورائها؟
بالتالي:
1- جسامة الثواب تكشف عن جسامة المصلحة ، وجسامة الثواب توجب تحريكاً وبعثاً شديداً جداً لدى المكلف.
2- كثرة الروايات والأحاديث والتحريك الشديدة والمتكررة وفي مختلف الأزمنة توجب فهماً بأن المصلحة في ذلك الشيء عظيمة جداً ويجب أن لا تفوت على العبد كما شاهدنا في بعض الروايات التي استعرضناها.
3- جسامة المصلحة وقوتها تفترض وجود توعدٍ شديدٍ جداً من المولى على لسان أوليائه عليهم الصلاة والسلام تجاه العبد ؛ كي لا يتهاون ولا يدع ذلك الصلاح يفوته ، بل ربما تلك المصلحة التي في ذلك العمل ليست له فحسب ، وإنما للمجتمع ومن حوله أيضاً (أي مصلحة اجتماعية أو جماعية أو جمعية أو أممية).
4- جسامة المصلحة وشدتها العظيمة توجب أن لا يكون هنالك ترخيص للعبد في ذلك الأمر إلا في حالات الضرورة المعتَد بها عرفاً (فالضرورات تقدَّر بقدرها) …
هذا بالنسبة للواجب ، والمستحب كما اشرنا أقل من الواجب في درجته في جميع هذه الأمور ، ويجب أن لا يساويه فضلاً عن أن يفوقه ويتعداه ؛ فالمولى سبحانه حكيم ومنطقي وكما يقولون: سيِّد العقلاء ؛ فليس الواجب الشديد المصلحة جداً بأقل قدرٍ من المستحب الأقل مصلحة منه ، وليست كواشف الأقل مصلحة تساويه أو تفوق في القوة ما هو أقوى وأجسم مصلحة منه.
هذه ركائز علمية واضحة ، ولا ينكرها الفقهاء ، والفقهاء رضوان الله عليهم هم أنفسهم بذلوا جهودهم وأوقاتهم وبحثوا في الشريعة بطولها وعرضها ؛ فاستنتجوا هذه الشواخص وهذه الملاكات لتشخيص الأحكام الشرعية الخمسة عن بعضها ، وعلى أساسها أفتوا في جميع مسائل الدين وألفوا آلاف الكتب والمناهج.
وهي كما ترى آلية دقيقة وعلمية ومنطقية ومتينة ومتماسكة.
إذا اتضح هذا ننتقل لحكم (الذهاب لزيارة المولى الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه) ، فننظر في النصوص والأخبار الشرعية الواردة حول هذا الموضوع ؛ لنعرف هي من أي القضايا ؛ فنجدها:
1- ثوابها كبير جداً وهائل يفوق ثواب الحج الواجب -الذي هو من الواجبات الدينية الكبرى- بأضعاف أضعافه عشرات بل مئات المرات ، وقد أشرنا لذلك الثواب في المقال الأول من الإشكالية وفي المقال الثالث منها الذي كان القسم الثاني من الرد.
لدرجة أنّ النصوص تجوِّز الذهاب للزيارة حتى مع عدم الأمن على النفس من القتل أو التعذيب ، بينما في نفس الوقت تَشترط في قبول الحج تخلية السرب وأمان الطريق من الآفات والسباع والتهلكة الغير محتملة عرفاً.
2- الزيارة فيها تحريكٌ وبعثٌ شديد جداً ومتكرر على مر العصور والأزمنة ، بل وحتى قبل الإسلام يوجَد لها ذكر على لسان الأنبياء السابقين قبل نبينا الأعظم محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
3- الزيارة فيها مصالح هائلة وعظيمة جداً ، وهذه المصالح امتدادها حادثة الطف التي كما ذُكِـر حاربها الطغاة تاريخياً ، فقضية الطغاة تأتي هنا ، فهي تدعم الإشكالية أكثر ولا تدفعها ؛ فالطغاة لما وَجدوا شدة وجسامة مصلحة الزيارة حاربوها بأقصى ما يمكنهم وبشتى وأقسى الوسائل ، وليس من المعقول أن هؤلاء الطغاة -حسب سيرتهم- مَنعوا الناس من الزيارة لأجل الثواب الذي فيها ، فأولئك الطغاة لا يهمهم نال الناس الثواب أم لا ، بل بعض الطغاة يصرح
بأنكم اشتغلوا فقط بالعبادة والصلاة والمسجد ولا تتعدوا ذلك ، فهم لا تهمهم مسألة الثواب ، ولا يهمهم ما العطاء الذي سيناله الناس من الله تعالى ، وإنما الذي دفع بهم لمحاربة الزيارة هو ما عرفوه من جسامة منافعها الفردية والاجتماعية والأممية ..
أضف إليه أنّ الروايات كانت متكثرة في الزيارة حتى قبل مهاجمة الطغاة لها ، وهذا أمر ممتد لما قبل حتى استشهاد المولى أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام.
4- ترك الزيارة ليس فيه توعد بالعقاب ؛ أعني العقاب الذي هو من نوع الـ(إنذار) واجب التلافي لا العقاب الذي هو من نوع (فوات المنافع والمصالح) ، فهذا -أعني عقاب فوات المنافع والمصالح بترك الامتثال- موجود في الواجب والمحرم والمستحب والمكروه بشكل تلازمي ؛ فمثلاً إذا تركت الواجب فاتتك منافعه ، وإذا فعلت المحرم فاتت منافع ترْكِـه عليك ، وهكذا ؛ فالعقاب الذي نقصده هو الذي من قبيل (الإنذار) واجب التلافي ، والزيارة ليس في تركها توعد إلهي بالعقاب الذي من هذا النوع المثيل بالتوعد بالعقاب على فعل الحرام أو ترك الواجب.
5- الزيارة فيها ترخيص واضح وصريح.
إذن ؛ لقائل أن يقول ، سواء كان شيعياً أو سنياً أو ناصبياً أو حتى ليس بمسلم:
رغم أنّ الذهاب للزيارة فيه جميع ملاكات الواجب ، إلا أنكم حكمتم باستحبابها والترخيص فيها ؛ أي الذهاب للزيارة فيه مصالح شديدة جداً وعظيمة ، لدرجة أنها أرهبت الطغاة على مر الأزمنة ، والذهاب للزيارة فيه بعث وتحريك متكرر وشديد على مر العصور ، والذهاب للزيارة فيه ثواب هائل يفوق ثواب الواجبات الكبرى أضعاف مضاعفة ، فكيف مع كل هذه المبادئ المحفوظة في موضوع الذهاب للزيارة حكمتم عليها بالاستحباب؟ فهذا تناقض فادح ومشْكِـل ، ويستلزم عدة أمور ، وهي -الأمور- الخمسة أو الستة التي ذكرناها في الإشكالية سابقاً ، وموجزها كما يلي:
الأمر الأول:-
فَساد الملاك والآلية التي طرحها الفقهاء كي تمكّنه من أن يُشخــِّصوا الأحكام الشرعية الخمسة ويفرِّقوا بينها ، والتي هي: “الواجب ، والمحرم ، والمستحب ، والمكروه ، والحلال” ؛ وفساد ملاك وآلية التقسيم الفقهي يستلزِم بالتالي اختلال الرسائل العملية ومنظومة الدِّين ، وفساد المناهج والكتب الفقهية وغيرها ، والحاجة لاستنباط آلية أخرى وبلورة الدين والدنيا من جديد.
الأمر الثاني:-
أو وجوب الذهاب للزيارة لا استحبابها ، وهذا ما لم تعثروا عليه في الروايات فالروايات لا توجبها.
الأمر الثالث:-
أو غفلة واشتباه الرواة الذين نَقلوا روايات (ثواب الذهاب للزيارة) ؛ ومن ثم لا يمكن الاعتماد على هذه الروايات ، أو على الأقل نَـرْفع عنها هذا الثواب الجسيم الهائل ونقلص مصالح الزيارة ونقلل قوة تحريكها ، ونجعلها كبقية المستحبات بــِلا مبالغة وبــِلا كل هذا الضجيج السنوي واليومي وفي كل حينٍ وحال.
الأمر الرابع:-
أو ضَعْفُ الأسانيد ، وكون الرواة الذين نقلوا هذه الروايات ليسوا بِثقات وليسوا صادقين ، وإنما هم اختلقوها من كيسهم الخاص لمصالح تخصهم أو بسبب تعصبات مذهبية لديهم ، فقاموا بتلفيق القضية ونَسْبــِـها لأهل البيت ليقبلها الجمهور ، ومن ثمَّ بَـثــُّوها بين الناس.
بالتالي ؛ لا قيمة لهذه الروايات ولا حُجّية شرعية لها ، فنرفع اليد عنها ، ومنه ندخل في قضية البِـدَع و…
الأمر الخامس:-
أو القول بأنّ الاشتباه وَقَعَ من نفس أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ؛ ومن ثمَّ الحكم بعدم عصمتهم ، وهذا يجر لقضايا عويصة وكبيرة تنعكس على عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصمة القرآن و…
الأمر السادس:-
أو القول بأن الله ليس بعالم ولا حكيم ولا عادل ، فهو بدا له واشتبه سبحانه ، كما أنه ظلم العباد وفَـوَّت عليهم المصالح والمنافع الجسيمة بترخيصه في ترك أمرٍ عظيم جسيم.
أَما أن يــَـتم حل المشكلة بأن ثواب الذهاب للزيارة في كلمة الروايات بـ(ألف حجة مقبولة والف حجة مبرورة) يــُـقصد به ثواب الحج المستح (ألف حجة مستحبة) لا ثواب الحج الواجب ؛ وبالتالي ثواب الزيارة لا يصل لحد ثواب الواجب فتبطل الإشكالية ؛ فهذا الحل في غاية البطلان ، وقد أثبتنا بطلانه في المقالين الثاني والثالث ؛ إذ أقمنا البرهان على أن ثواب الزيارة يفوق ثواب الواجبات الدينية الكبرى بأضعاف كبيرة جداً.
وأَما أن يــَـتم حل المشكلة أيضاً بالقول بأن الثواب لا ربط له بالبعث والتحريك ، ومن ثم تبطل الإشكالية ؛ فهذا كلام واضح البطلان ؛ لأن القضية ليست فقط في الثواب وجسامته وارتفاعه الفائق على ثواب الواجبات الدينية الكبرى ، وإنما في قوة البعث والتحريك الشديدة جداً كما اتضح لك مراراً وتكراراً ، وكذا في قوة المصلحة وشدتها الجسيمة ، ناهيك عما أوضحناه من مؤثرية الثواب في التحريك والكشف عن درجة المصلحة والملاك.
هذا ملخص الإشكالية التي سبق أن ذكرناها وبيناها بشكلٍ مفصَّل ، وهي إنصافاً متينة وعويصة ولا تجري فقط في موضوع (الذهاب للزيارة) وإنما في العديد من الموضوعات الشرعية التي لدى المسلمين ، فالمشكلة ليست (ميولية أهوائية) ولا (تشكيكية تلفقية مغرِضة) ، فكلام العلم فوق الجميع ، ولا يعرف ملةً ولا مذهباً ، فحدُّه الحاكم هو الدليل والبرهان لا غير ؛ فيجب أن لا نكون مجتمعاً تقليدياً جامد الفكر ضَـيّـق الفهم والقلب في تقبُّـل المعرفة ومواجهة المشكلات.
نسأل الله العافية ، وأن لا نكون ممن يعبد الله بجهل وعلى حرف كما قال عز وجل في كتابه الكريم:
● {ومِنَ الناسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ}[لحج: 11] ، وقال جلَّت أسماؤه:
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنــَّاً ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ}[يونس: 36] ، وقال تَبارَكَ وتَقَدَّس:
{أَفَمَن أَسَسَ بُنْيانَه على تَقْوَى مِنَ اللهِ ورِضْوانٍ خيرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هارٍ فَانْهَارَ بِه؟!}[التوبة: 109] ، وقال مراراً وتكراراً:
{أَفَلا تَتَفَكَّرون؟!} ، {أَفَلا تَعْقِلون؟!} ، وهل الحسين وبقية الأئمة عليهم الصلاة والسلام يَقبَلون بأن يُنسَب لهم شيء على خلاف ما يُرضي الله تعالى الذي يأمرنا سبحانه بالعِلم وعدم العبادة على حَرْفٍ وجهلٍ وعَمَى؟!
إنّ المجتمع النبيل الواعد هو الذي يتسع في آفاقه ، والمذهب أو الدين القوي الحصين لا يخاف مواجهة الإشكاليات والعواصف ، ولا يقوِّم نفسه بالتخرصات والسباب والشتائم ، ويــَـقبل بتغيير ذاته ونفْضِ أدرانه والسير مع الحق أينما كان ، والحق تارة يكون معك فتثبه ، وتارة يكون مع الغير فتتبعه ، وهذا كل ما نبحث عنه في حقيقة الأمر ، فالقلب مفتوحٌ فسيحٌ رَحِب.
غفر الله لي ولكم ، ونستعين بالله وعليه نتوكل وإليه نُنيب ، إنه جوادٌ حليم.
والحمد لله والصلاة والسلام على سيد الخلق محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الأنجبين.
أثابك الله أخي بدر ونفعنا بك وجعلك مناراً لدينه.
أمين السعيدي – قم
25 صفر المظفــَّر 1435هـ
إعداد مسؤول صفحة سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله في الفيسبوك: أبو منصور الحافظ
الرابط المباشر للمنشور على صفحته في الفيسبوك:
لمتابعة المنشور في صفحته على تويتر:
ولكم خالص التحية . نسألكم الدعاء
أبو باقر - أحمد محمد
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 9:40 ب.ظالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات
سيدنا الكريم إشكالية علمية ودقيقة ، وردودكم واسعة الصدر تعطيها جمالية أكبر بلا شك ، وتدل على جديتكم في تقبل وجهات النظر واستيعاب مقاصد أصحابها.
ننتظر البقية سماحة السيد وثابك الله ، نتايع.
أبو باقر – أحمد محمد
جواهر
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 9:47 ب.ظسلام عليكم
وضعتم الإشكالية، والقسم الأول من الرد عليها، والسم الثاني من الرد عليها، وهذا القسم الذي هو ردود على من ردوا.
ننتظر باقي أقسام الرد بفارغ الصبر سماحة السيد أمين، وثابك الله بجد.
أوافق الأخ أبو باقر على ما تفضل به، وننتظر بقية الاقسام، نريد معرفة إلى اين سينتهي البحث، وما هي نتيجته النهائية.
جواهر
حميدة حسن - طالبة علم
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 9:53 ب.ظتعلمت من سماحة السيد امين السعيدي الكثير من الامور، في الفقه والعقيدة والفلسفة وغير ذلك.
يمتاز بالشفافية والوضوح وسعة الصدر والموضوعية والتدقيق في المطالب ودراستها جيداً قبل ان يتكلم ويبدي رأيه، وبحثه هذا خير شاهد ودليل، وغيره من البحوث التي قرأتها له بشكل شخصي متتبع.
ننتظر البقية سماحة، فقد طال الانتظار، فلا تطيلوا علينا مع العلم بكثرة مشاغلكم
شكراً جزيلاً
حميدة حسن – طالبة علم.
علاوي البصراوي
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 10:30 ب.ظالسلام عليكم
تقبل الله اعمالكم سيدنا
قرأت بعض الردود في بعض المواقع والمنتديات والفيس بوك على ما طرحتم سيدنا الكريم
وبعضها غير مهذبة ولا تفهم من العلم شيء
ردود تقليدية عمياء متعصبة ضيقة لا تعرف معنى للصبر والتريث وكلام العلم
فاعراضكم سيدنا عن تلك الردود والاجابة على ما هو علمي منها يعلمنا الادب بشكل عملي
وايضاً سؤال بدر فهو مؤدب ويستحق الاعتناء به والرد عليه
ننتظر البقية جعلكم الله من خدمة وانصار بقية آل محمد عجل الله في ظهوره
شكراً
علاوي البصراوي