علاقة داعش والسفياني
سؤال وجواب مع سيد أمين السعيدي
● السائلة:
سؤال للسيد أمين حفظه الله هل مايحصل في العراق ألان من هجمات من قبل تنظيم داعش وغيره له صله بحركة السفياني؟
فهي تهدف الان الى مايهدف له السفياني من تدمير ومن محاوله لتفجير جميع المراقد والوصول الى النجف وكربلاء وحسب ماقرانا في كتب التاريخ وسيرة الظهور ومايسبقه انها مشابهه لنفس الحركه والاعمال من قتل وتفجير. مع جزيل الشكر.
◀ جواب السيد أمين السعيدي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله أعمالكم
الله العالم، وإن كان ذلك ليس مستبعَداً أيضاً، ولكن هو بلا شك على الأقل تمهيد ومقدمة لظهور واسع للسفياني. ورغم كل ذلك نقول:
ليس كل ما في الكتب حول ظهور السفياني وسلطته هو صحيح، كلا؛ فكثير من الروايات المتحدثة عن قدرته وسلطته هي روايات ضعيفة ومكذوبة؛ لذا لا نتهيَّب منه ومن تحركاته، ولا نتثاقل عن دحره ومواجهته وإضعاف حركته وإذلاله وفَل شوكته؛ فهو يمتلك أدوات ضعيفة للقتال ويمتلك جنوداً ضعفاء واهنين يمكن تقليص حركتهم وتقييدها من خلال مواجهة إيمانية صادقة وحازمة وعازمة، ومن خلال التكاتف والتعاون والإخلاص في مقاتلتهم، وعدم السقوط في خدع (التعصبات والمذهبية)؛ لأن الوقوع في ذلك يشكل أقوى أسلحتهم.
أضف له أن الدعاء يغيِّر عند الله تعالى ما في (أم الكِتاب)؛ فحركة السفياني لو فرضنا أنها من (الأمر المحتوم والقضاء الذي لا يُبَدَّل)، فلو فرضنا ذلك فعلى الأكثر هي محتومة الحصول كحركة وتمرُّد، وأما تفاصيلها؛ فهي ليست من الأمور الحتمية؛ فالتفاصيل قابلة للتغيُّر في علم الله تعالى وتقديره، ولا توجد أي دلائل شرعية تنص على أنّ التفاصيل الواردة في حركته هي تفاصيل حتمية، كلا بتاتاً؛ بل الشواهد الشرعية على العكس تثبت بأنّ تفاصيل حركته قابلة للتبدل والتغير، سواء سلبياً أو إيجابياً.
أما التغير والتبدل سلبياً؛ فذلك يمكن أن يحصل من خلال التهاون في مواجهتهم أو قلة الشجاعة أو عدم الثبات وقلة الصبر أو عدم الإخلاص ..؛ وهذا بالتالي يجعل وطأة وقوة السفياني أكبر وأقوى وأشد بلاءً وإفساداً في القتل وهتك الأعراض والمقدسات والمقدَّرات.
وأما التغير والتبدل إيجابياً؛ فذلك يحصل من خلال الدعاء وصلاح السيرة والتكاتف والإخلاص في مواجهة هذه الزمرة ..؛ وهذا بالتالي يقلِّص من حركته، ويقلل من فساده، ويحد من آثار ظلمه وفتنته، ويجعله مكبَّلاً بقيود الهزيمة وملاحقاً بالفشل، ويجعل هجمته قليلة الأثر والضرر.
حماكم الله وحفظكم وحفظنا والمسلمين والمسلمات من شر فتنته العمياء.
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا