علة كون عيد الغدير أعظم من الفطر والأضحى
يوم الغدير -الذي هو يوم تنصيب النبي (ص) وصياً له كما هي عادة الأنبياء (ع)- يعتبر سبباً رئيسياً في الحفاظ على الدين والجهود التي مارسها النبي (ص) لإحلال العدل والصلاح.
لم نجد في عيدٍ إسلاميٍّ أنّ الله تعالى وَصف ذلك العيد أو ذلك اليوم بأنه يوم (إكمال للدين وإتمام للنعمة) ، ولا قال فيه {اليوم يَئِسَ الذينَ كَفروا مِن دِينِكُم}.
فالنبي (ص) رزقه الله أموراً جَمّة وعظيمة ؛ منها أنه أعطاه (الكوثر) والخير الكثير ، وفاطمة الزهراء (ع) ، وأنهار الجنة وغيرها ، لكن الذين كفروا لم ييأسوا -في قبال ذلك- من الدِّين ومحاربتهم له ، ولم يقل الله بأنه كمُل الدين وتمت النعمة ، بينما لما نصَّب (ص) علياً وصياً قال اليوم يئس الذين كفروا من دينكم وانقطعت أمامهم الآمال.
إن عيد الفطر وعيد الأضحى كلاهما يومان عظيمان جليلان ، لكن جلالتهما في قبال (عيد الغدير) لا تقاس بجلالته وعظيم قدره.
أسعد الله أيامكم وثبتنا وإياكم على الولاية ورزقنا جميعاً حُسن الخاتمة.
• مقتطَف أعده مسؤول الصفحة [أبو منصور الحافظ]. وهو عبارة عن مقتبَس من: [حوادث ووقائع من الحوزة] للسيد أمين السعيدي.
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا