سوال حول الغسل فى يوم الجمعة و خطبة البيان
●السّائل:
السلام عليكم.
1- هل غسل يوم الجمعة يجزي عن الوضوء؟ 2ـ خطبة البيان فماحكم قراءتها هل هي مكروة؟
●جواب سماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله:
عليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته، لنا ولكم الأجر وجليل السّلوان وجزيل الثّواب وجميع المؤمنين والمؤمنات.
ج1- نعم أغلب الفقهاء يرون كفاية غُسل الجمعة عن الوضوء، وكذا الأغسال الواجبة، كغُسل الجنابة ومس الميّت، ومن هؤلاء الفقهاء السّيّد الخوئي، والسّيّد السّيستاني، والشّيخ ناصر مكارم الشّيرازي، والسّيّد الخامنئي، والشّيخ ميرزا جواد التّبريزي، والسّيّد محمّد صادق الشّيرازي، وغيرهم، رحم الله الماضين، وحفظ الباقين.
ج2- بالنّسبة لخطبة البيان فهي لم يثبت سندها لدى كثير من العلماء والباحثين، إلا أنّ متنها عن الكثير يقوّي سندها لما فيه من العجائب والغرائب المتّفقة مع العلم بالخفايا والمنايا، خصوصاً وأنّ كلامها قريب من كلام المعصوم عليه الصّلاة والسّلام، حيث أنّ للمعصومين نفس خاص في الكلام كما أنّ للقرآن نفس خاص في الكلام أيضاً.بل ورد عنهم صلوات الله وسلامه عليهم أنّ كلامهم أنزل من كلام القرآن وأرفع من كلام البشر؛ أي له مائزة تجعله بين الكلامَين وتفرق به عنهما، فهو ليس ككلام القرآن في ذوقه ونفَسه وليس ككلام البشر في ذوقه ونفَسه؛ طبعاً هذا يحتاج لقريحة تدرك ذلك بالاعتياد أو لطف ذائقة. ولعلَّ خطبة البيان من هذا القَبيل، لها ذلك المذاق وتلك الأنفاس.
أمّا كراهة قراءتها، فليست بمكروهة، لكن شريطة أن لا تؤخذ الأمور المذكورة فيها على نحو اليقين في تطبيقها على الوقائق الّتي تحصل في الحياة والتّاريخ؛ بمعنى أنّ الخطبة وإن تكلّمت عن أحداث وبلايا ومغيَّبات خافيات ستَحصل، إلا أنّ هذا لا يجيز لنا أن نأتي ونقول مثلاً:
إنّ ذلك الخبر الفلاني الوارد في الخطبة هو هذا الّذي حصل اليوم، أو إنّ الإمام عليه الصّلاة والسّلام يقصد من ذلك الشّخص الفلاني هو فلان الفلاني الّذي نعرفه، وما شاكل هذه التّحميلات الغير متيقَّنة؛ إذ هي لا تفارق الظّنون ، ولا قدرة لنا على أن نقسم بالله تعالى في أنّ تطبيقنا لها على مواردها متيقَّن لدينا، فــ{وما يَـتَّبِعُ أَكثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً إنَّ الظّنَّ لا يُغْنِي مِنَ العِلمِ شَيئاً إنّ اللهَ عليمٌ بما يَفْعلون} يونس عليه الصّلاة والسّلام: 36.
السيد امين السعيدي
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا