شهية الكتاب والكنوز المغفول عن تملُّكها
لقد كنت في بدايات مَسيرتي مع اقتناء الكتب وقراءتها، كلما جَلست وفتحت كتاباً منها، فقرأت موضوعاً منه، ألوم نفسي وأعاتبها بالقول:
أين نحن عن هذه الكنوز والمعارف طوال هذا الوقت؟! أين نحن عن لذائذ العلم والقراءة!
وكلما قرأتُ قليلاً وددت أن أنهي الكتاب سريعاً لقراءة غيره ومعرفة ما فيه.
ولربما -في بعض الأحيان- عاتبْـتُ بعض الأصدقاء في ذلك، من باب دفْعهم للتجربة، والسير معاً في طريق القراءة وتَبادل المعلومات.
إن للكِتاب لذائذ لا يمكن للواحد منا أن يتذوقها ويعرفها إلا بالقراءة.
إنك حقاً بمجرد أن تخوض هذه التجربة بالتأكيد ستعشقها لا محالة؛ لأنها تتلاءم مع قيمة الإنسان وتكوينه الفطري القائم على الفضول، وحب الكمال، وتوسعة معارف العقل، ونيل الحكمة، وتقويم السلوكيات الشخصية، وتزيين اللسان بالعلم وبزينة الكلام، ومن الواضح أن الكمال فرْعُ المعرفة، فالأصل هو المعرفة والكمال نتاجٌ لها.
• مقتطَف من كلمة لسماحة السيد أمين السعيدي حفظه الله.
للتعلیق أو مطالَعة التعلیقات اضغط هنا