من خصائص الرسول الأعظم محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم[1]:
أنَّ اللهَ سبحانه أَقسم بحياته في القرآن ، ولم يقسم بحياة غيره من الرُّسُل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ؛ قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[15:72].
♦ علماً أنَّ القسم بغير الله تعالى وبغير صفاته الخاصة -كالرحمن- لا يَنعقد إلا لله جلت اسماؤه ، فهو سبحانه مَن له أن يقسم بمخلوقاته ، ولم يقسم بمخلوق من الأنبياء في كتابه خاتم الرسالات سوى بنبينا الكريم صلوات الأولين والآخرين عليه وآله الطاهرين وصحبه المنتجَبين.
والأهم من ذلك هو التدبر في مورد القسم ومتعلقه ، وهو “سكرة الناس وغفلتهم وعماهم” ، يَحسبُ المرأ أنه على الصواب وهو زائغٌ في باطله ، كما يحسب السكران أن عقله في الحياة وهو فيها أبله كالبهائم أو أضل.
فالله سبحانه أقسم بـ”حياة النبي صلى الله عليه وآله” على “عدم حياة الناس وعمههم في سكرتهم” ، وأكّدَ على ذلك في الآية الشريفة بـ(إنَّ) في كلمة (إنهم) وبـ(اللام) في قوله (لَـفي).
نسأل الله الحياة وتحري الصواب وبذل الأعمار في بلوغه عن علم ومعرفة وبحث وتمحيص ، بعيداً عن العمى والتقليد لهذا وذاك ، فالعالِم والمقلد ليسا سواء ، وإن اتبع المقلِّد من أصاب الصواب ، فما بالك لو صدف أن اتَّبَع من أخطأه؟!
أمين السعيدي – قم 28صفر1435هـ
أبو مصطفى
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 8:50 ب.ظالسلام عليكم ورحمة الله
شكر الله سعيكم ومجهودكم الطيب ، مشرف الجماعة السيد أمين وجميع اعضاء العمل في الجماعة.
لكم هي الامة بحاجة لما تطرحوه من معارف كثيرٌ منها لم نسمع بها ، معارف موزونة وموجهة ومدروسة ، وواضحة.
شكراً جزيلاً لكم.
شكراً ممنونين
محمود
ج 16 ربیعالاول 1435ﻫ 17-1-2014م در ساعت 8:54 ب.ظنتقدم لكم بالشكر والامتنان الخالص ، خصوصاً سماحة السيد أمين السعيدي وكافة جماعة أنبياء أولي العزم عليهم السلام . على جهودهم الاكثر من رائعة.
وننتظر المزيد . فمزيدكم لا يشبع طالب المعرفة منه
إننا نتابعكم
محمود